لكل مجتمعٍ خصوصيته التي يتميّز بها سواء كان هذا التعدد في الوطن الواحد أو أكثر من وطن.. وفي ذلك إثراء للمكان والزمان وتوق أصيل لخلق التثاقف وتعزيز روح الانتماء. ولا يعني تعدد الخصوصيات انكماشها على نفسها.. أو فرض خصوصيتها على غيرها.. أو محاولة محو خصوصية ذلك المجتمع أو هذا وفق مفاهيم ضيقة لا تعزز القيمة الإنسانية الحقيقية للبشر. ولهذا يجب النظر لذاك التميز من زاوية التكامل لا الانفراد.. حتى يصبح للوطن حيويته الفائقة الرائعة.. ويمسي للأوطان ككل ألقها المنبعث من تلاقح الأفكار والرؤى ووصولها لهدفٍ واحد ينمّي في الجميع روح التسامح والطمأنينة للمشاركة الفاعلة في بناء الحياة. ولا أعتقد أن أيّ مجتمعٍ مهما بلغت إيجابية خصوصيته يستطيع المضيّ قُدماً دون الاكتمال بالآخر.. والعمل على التعاطي الحقيقي مع بقية مكونات الفعل الإنساني السليم.. وفي ذلك الزهو الرفيع الذي بلاشك سيرتقي بالإنسان نحو ما يطمح إليه وما تنطوي عليه فطرته الحقيقية. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك