المصيبة صخرة عظيمة تهرول باتجاه وادي الصبر.. حتى إذا ما وصلت بطحاء تجلّدهِ تناثرت وتفتت عضدُ بلواها.. لتصير رملاً تجرفه أمطار الخلاص. إذن لا وطن كالصبر.. ولا منفى كالقلق.. ولا عذاب كالقدر الخفيّ.. ولا نأي كجفاف القلب.. ولا حيلة كالموت.. ولا شيء كالآخرة. ففي الكوارث تكبُر لحظة الحب الحقيقيّ.. ويصغُر زبد الحب الإسفنجيّ.. وتتقشّر جدران الضخامة الكيدية عن لمعان زيفها.. وينسلخ وجه الهديل عن نعيق الغربان. فسبحان من جعل في الجرح حياة.. وفي العلقم دواء.. وفي الوجع تأمّل عقل وروح.. وفي الصمت حقيقة.. وفي النكبات عافية. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك