* )عزام) زمان .. هل يعود كما كان ؟! * يا صاحبي .. من يعترف بالخطأ إنسان .. ومن يصر عليه شيطان !! * لماذا اختاروك بعد أن (شلحوا) رياضة عدن وتاجروا بتاريخها ؟!! في رياضة اليمن .. أصبح الوضع مأساويًا للغاية .. يحتمل خيارين .. أحلاهما في مرارة شجرة (الزقوم) صديقة (إبليس) الذي زن على (دماغ) أبينا (آدم) وأمنا (حواء) لتذوقا مرارتها ويخرجا من (جنة) السعادة إلى (أرض) التعاسة. والوضع (الحامض) في الرياضة اليمنية .. أما أن تمسك طبلا للنفاق، وتهلل لما لاقاه مجير (أم عامر) .. أو أن تحبس لسانك من (لغلوغه) وتبتعد عن (وطاويط) الرياضة، وتوقع عقدا احترافيا مع (القات) ومقايل الدخان وما شابهها. وفي تصوري أن تواجد الدكتور (عزام خليفة) على رأس مكتب الشباب والرياضة بعدن قرار وصل متأخرا للخبير الكروي .. الذي ظل مهمشا ومبعدا عن المناصب ذات القرار لأسباب في (بطن) (أ÷ل) السياسة الذين يفتقدون للكياسة ويعملون بحسن (املاءات) المرحلة. وليعذرني (صاحبي) العدني النقي الدكتور (عزام) على استقباله ببروتوكول يخالف المنصب الذي وصل إليه بعد أن طارت طيور (الأبابيل) بأرزاق رياضة عدن، ولم يتبقَ في قعر (الإناء) الرياضي العدني سوى مشاكل وخلافات وأندية عارية (يا مولاي كما خلقتني)، وفروع اتحادات (تشحت) صيفا لتنشط وتنام في بياتها (الشتوي) هروبا من هم الليل ومذلة النهار!. في تصوري أن لدى الدكتور (عزام) من الشجاعة ما يكفيه لأن يعترف ويقر أنه جاء وسط (استحكامات) و(متكومات) إدارية أختلط حابلها بنابلها .. وأن الرياضة العدنية في حالة موت سريري .. بالنظر إلى سياسة (الفيد) التي مارسها من سبقوه إلى كرسي المكتب المكهرب!. وفي تصوري أن طريق الدكتور (عزام) المليء بالمطبات والأشواك .. يحتاج من المدير الجديد الاعتراف بأنه ورث تركة (مخالفات) وبركة (تجاوزات) جعلت حبل الود بين الأندية والمكتب مقطوعة يا ولدي .. كما أنه بات من مصلحة الدكتور أن يجلد ذاته وأن يحاكم نفسه أمام (مرآة) ضميره ليبدأ وفقا ومبادئه التي دفعته قبل 22 عاما أن يحذر إدارة التلال من سلم الطائرة العائدة من صنعاء بأبطال الدوري قائلا: "كيف يمكن أن نأمن على أبنائنا في النادي، وهناك في الإدارة من يخون الأمانة، ويشوه أهداف ومبادئ أقدم نادٍ في الجزيرة والخليج!. أنا شخصيا أتمنى أن أجد (الدكتور)، وقد تجرد من ذاتيته .. ونزع (جلباب) حزبه أو على الأقل من (تجملوا) معه لإيصاله إلى منصب لم يكن هناك من هو أجدر منه في زمن (الهلافيت) الصاعدة والهابطة التي تاجرت برياضة عدن وأوصلتها إلى الحضيض!. لا بأس أن يبدأ (صاحبي الدكتور) بنفسه، ويعترف أنه اقترف بعض الأخطاء والتجاوزات أثناء الانتخابات الرياضية للأندية بعدن .. ولا بأس أن يحكم ضميره، وهو يصدر الحكم على نفسه لأننا بحاجة إلى استعادة (عزام) زمان الذي كان صوته يزلزل الأرض تحت أقدام من حرموه من منصب كان أجدر به من (طحالب) التحزب الأرعن و(التخندق) الأذعن!. وإذا كان (الدكتور) يرى أن حماسه فتر، وأن عامل السن عمل (عمايله) .. وقسوة الحياة هدت حيله، فإن المنصب الجديد بإمكانه أن يكتشف قدراته ويحررها من (خمولها) ويكسر رتابة (جمودها) .. بمعنى أن المنصب الجديد في هذا الظرف العسير يمكن أن يعيد دكتور زمان إلى الحياة والواجهة .. وفي وسعه أخيرا أن ينتصر على جلاديه ويعلمهم كيف يصون أمانة الشباب والرياضيين والدفاع عن قوانينهم ونقاوة محيطهم الذي دنسه (دخلاء) وغرباء عاثوا برياضة عدن فسادا وباعوا أخلاقهم في أسوأ مزاد. من مصلحة (الدكتور) أن يقطع علاقاته بمن يعتقدون أن وجوده حماية لأطماعهم، وظهر قوي يحمي نفوذهم الذي حول الرياضة في عدن إلى (رميم)، وهشيم تذروه الرياح .. عليه أن لا ينخدع بالابتسامات الصفراء لمن أدخلوه سم الإبرة .. عليه أن يحط أصحابه في الغربال .. ويحذرهم ولا يستمع إليهم حتى لا يجروه إلى (مستنقع) التلاعب بمقدرات الرياضة العدنية اليتيمة .. واللبيب يفهم بالإشارة!. حتما لن يقبل (صاحبي) عزام بمسرحية (الانتخابات) ولن يرضى أن يبقى مغمض العينين، وهو شاهد على أفعال (جمال يماني) الذي داس بقدميه على اللوائح والقوانين ونصب (الباطل) ليكون حقا ماسخا .. صحيح أن (عزام) كان ضلعا في الانتخابات، وشاهد شاف (البلاوي) الخضراء والحمراء والبرتقالية .. لكنه لم يكن المسئول الأول باعتبار (اليماني) صاحب الحقوق المحفوظة في محاكم أسقطت عنه القناع ونال (عزام) من الحب جانب!. بداية الدكتور (عزام) ستكون ناجحة لو تخلى عن (طرشان) الزفة، وأعاد اكتشاف نفسه ونظفها من (دنس) من سحروه وغرروا به .. فأنا - وأعوذ بالله من شر نفسي وسيء عملي - مازلت أرى أن (عزام) هو دواء للرياضة العدنية، والخبير الكروي الذي لا يساوم ولا يبيع أخلاقه في حارة مجانين وخفافيش الظلام .. فقط هو بحاجة إلى إصلاح صورته أمام الرأي العام العدني بمجموعة قرارات تعيد المياه إلى مواسير الحياة الرياضية الطبيعية!. وعندما ينقلب رجل مثل (علي مرشد عقلان) على صاحبه الدكتور (عزام) ويقدم أدلة ساحقة ما حقه على أن الانتخابات في نادي (الوحدة) مزورة وأن زواج (عيدروس العيسي) من الإدارة الخضراء باطل .. فإن هذا الانقلاب يفترض أن يكون بمثابة (دش) بارد يستعيد معه (عزام) عقلانيته ومبادئه التي شفرها (اليماني) لغرض في نفس الساحر الذي يلعب بالمناديل ويحولها إلى (حمام) بنعيق (غربان)!. أعرف الدكتور (عزام) عز المعرفة .. ومعرفتي به تدفعني لأن أكون معه صادقا في (الطرح) بعيدًا عن (الشطح) .. ورحم الله الصديق الذي يهديني عيوبي .. ولا ينافقني أو يجاملني بحجة العيش والملح .. وصاحبي (الدكتور) من النوع الشفاف الذي علمته (شهادته) حسن الإصغاء والاستماع .. ثم يغربل الكلام، فيأخذ منه ما يمكث في الأرض أما (الزبد) فيذهب جفاء!. يعرف صاحبي الذي أقدره وأعزه معزة الأخ لأخيه .. أنني لا أراوغ ولا تقف المجاملات بيني وبين (النصيحة) أو (الحق) حاجز أو إحراج .. ولأن الصدق (شامبو) القلوب، فإنني سأكون صادقا وصريحا مع (صاحبي) الذي يحتاج إلى (النصيحة) وسط (زحمة) من يجالسونه، وهم يدسون له السم في العسل .. بغية الحفاظ على (مستورهم) و(فسادهم) الذي أسمع من به صمم!. ويعلم أن الذين زجوا به إلى المنصب الجديد .. ليست قلوبهم على رياضة عدن بقدر استخدامهم لصاحبي (حائط) صد يحول بينهم وبين (المسألة) القانونية من طرف الرياضيين الذين (تاهوا) في متاهة مدراء سابقين أكلوا (الأخضر) قبل (اليابس) وخرجوا من معمعة (المحاكمة) العادلة مثل الشعرة من العجينة!. يعلم (الدكتور) عزام أن الذين استعانوا به الآن في المنصب الجديد .. هم ذاتهم الذين أذاقوه مرارة (الإحباط) .. وهم ذاتهم الذين بلوا (شهادته) الأكاديمية وشربوا ماءها .. ويدري أيضا أن (الخفافيش) ركضت إلى (عزلته) لأنها لم تجد ملاذا آمنا للاحتماء بمظلة (السياسة) سوى الذهاب للدكتور لتحسين الصورة .. وكسب (حسنات) لتغطية هوامش (السيئات)!. أسأل "صاحبي" الطيب بفطرته، وبعيش وملح صاحبي وصاحبه الشيخ الفاضل "علي جلب".. لماذا استعان (الخبرة) بك اليوم، وهم الذين كانوا حجر عثرة بينك وبين (المناصب) المرموقة؟! .. لماذا اختاروك في الأيام السوداء بعد أن (شلحوا) أندية عدن وحولوها من (قائدة) إلى (منقاده) تردد نشيد "أفيال وراء أفيال تدوس على رجلنا واللي يدوسه الفيل عوضه على ربنا" ؟!. لماذا تذكروك فجأة .. واستنجدوا بسمعتك وتاريخك كلاعب ومدرب وخبير في الليالي الحالكات وبعد أن (تاجروا) بمقدرات أندية عدن و(باعوا) تاريخها برخص التراب؟!. أرجوك يا (دكتور)، وبعمق صداقتنا فكر وأنت (أبو الأفكار) .. ما الذي يمكن أن تفعله لهؤلاء القوم الذين مسحوا تاريخنا الرياضي بأستيكة؟ .. ألا ترى أنهم يسعون إلى تحطيمك .. وإغراقك في بحر من (المخالفات)، ومحيط من (الظلمات) لتصبح نسخة منهم يستخدمونك بحسب الطلب .. وأنت في نهاية خدمتك الرياضية ويهمنا أن تختم مسيرتك مسكا؟. لماذا هذا الوصل (المفاجئ) والاعتراف بقيمتك .. ألم تسأل نفسك أن (تجار) و(مافيا) شراء الذمم هرولوا تجاهك بعد أن جاء اسمك في قضية تزوير انتخابات (وحدة عدن)، وصرت مقربا للمخالفين الذين حاكوا مؤامرة دنيئة لتشويه سمعتك ونظافة نزاهتك؟. أرجوك يا (صاحبي) الدكتور .. حكم ضميرك قبل أن تخسره .. وأعلم أنك في المدة الأخيرة استنزفت الكثير من سمعتك ووجدت (مقاولي) الأخلاق يصفقون لك ويحتضنوك ويدافعوا عن (زلاتك) و(أخطائك) .. ويوهموك بأنك ماشي صح وأن الطابور الطويل الذي وصل صوته إلى ساحات المحاكم (أوغاد) سيندمون لأنهم يخالفون رغبات (المدمرين) الذين لا يريدون الخير لرياضة عدن!. إذا كان المنصب الجديد سيعيد إلينا (دكتور) زمان الشجاع الذي يعترف بخطئه، ويفتح قلبه للجميع ويصد أطماع (النهابين) و(المتاجرين) بكرامة الرياضة .. فأهلا به وعلى الرحب والسعة .. وسيجدنا (إعلام ورياضيين) في خدمته وأدوات مساعدة على أنجاح مهمته التنويرية !!. أما إذا كان المنصب مجرد (فخ) لمسح تاريخه وحصان يستخدمه (العابثين) للإبقاء على (فسادهم) وجرجرته ليتحول إلى نسخة منهم .. ساعتها سنبكي (دكتورنا) بتاع زمان .. وسنترحم على مبادئه التي نهلنا منها الشجاعة والقوة ورباطة الجأش .. وسنظل نبحث عن (عزامنا) الذي عرفناه صنديدا لا يخشى في الحق لومة لائم .. ولن نعترف بعزام اليوم إلا بعد أن يغتسل من (أخطائه)، ويعترف بذنبه ويعلن ثورة ضد المفسدين الذين حرمونا من خبرته في الوقت المناسب واحضروه في محاولة لمكيجه وتجميل صور رائحتها تزكم الأنوف .. وهم الذين عموا (عين) رياضة عدن بحجة تكحيلها!. المرء يا (دكتور) حيث يضع نفسه .. فأرجو أن لا تضع نفسك في خانة أعداء (الحق) الذي لا يعلى عليه .. وتذكر أن الله يمهل ولا يهمل .. فمن يعترف بالخطأ ويتوب توبة نصوحة (إنسان) ومن يصر على (الخطأ)، ويستنسخه (شيطان) .. الرياضيون اليوم أحوج ما يكونوا إلى (عزام) الرياضي النبيل .. الطاهر الذي لم تدنس ثوبه الصفقات المشبوهة .. طلبنا أن تعود إلينا يا (عزام) زمان بشخصيتك القيادية .. وأهدافك العلمية ونزاهتك التي كانت مضرب الأمثال .. فهل هذا الطلب كثير على رياضة عدن يا دكتور؟!. نصيحة من القلب يا (صاحبي) إذا كان حدسك ينبؤك بأن المنصب فخ لمسح ما تبقى لك من صورة طيبة عند محبيك الذين اقتاتوا معك الحلوة والمرة .. فغاية الرجاء أن تبتعد وترفض المنصب في زمن (النكبة) .. أما إذا كنت عازما على محاربة الفساد وتصحيح أخطاء (اليماني) في زمن كنت ساكتا فيه عن دحض الباطل تفاديا لمترهلين يلعبون بالبيضة والحجر .. فأهلا بك وتعظيم سلام لدكتور المبادئ والأخلاق الذي لا يسلم ذقنه لأحزاب خربت رياضة عدن ومحقت تاريخها بحقدها الدفين على كل ما هو وردي وجميل .. ونحن في الانتظار يا أما سبع ترتعد منه فرائص (الفاسدين) المزورين .. أو ضبع يتحمل فسادهم ومخالفاتهم ويستخدمونه وقودا يحرق آمال الرياضيين العدنيين !!.