كل النهايات واضحة.. إلا فضيحتنا بنهايتنا المرصودة بدقّة متناهية حين تأتي على شكل قَدَر كان يخطر على بال وكالات الأنباء المُتحذلقة.. إلا مرصدنا الغبيّ. نحنُ لا نتعلّم الدروس النافعة رغم يباسها.. ولا نعي الأحداث رغم ضخامتها.. ولا ندركُ الأماني قبل أن يحول عليها حول المتاهة.. ثم نعود خائبين. إنّ الحقائق المزدوجة يقين المتأمّل.. والتأمّل المستيقن نباهة وصول.. والوصول صدفة محكٍّ رديء لا يفقهه إلا من خَبِروا تقصّف الصخور من رياحٍ مفاجِئة رغم هدأة الصحراء. أيها الندّيون لذواتهم.. إنّ أودية المنافي لا ترصد فواجع الجبال.. وإنّ فواجع الفُقدانِ لا قيمة لها إن لم تكن قبل العواصف. وإنّي لأرى النطعَ يغدو بكلّ بابٍ كمفتاحٍ فَقَدَ ساكنيه.. وأرى المعاول فاكهة الأجوبة.. وأرى فواجع الهواجس مُعلّقة بالنتوءات المُثقلة بإرث الباطل الذي يزعم أنّه الحق. [email protected]