لا أدري أين تقع أقدار الرضا السماوية بمصر ؟.. هل هي مع الرئيس المصريّ المُنتخب المعزول “مرسي” ومن معه؟ أم مع وزير دفاعه وقائد الانقلاب العسكريّ “السيسي” ومن وراءه؟..! فكلهم في النهاية مصريون.. وهم أدرى بشعابهم وخبايا مداراتهم.. ماعدا داعمي الانقلاب. لكنّي أشعر بحزنٍ شديد وأنا أرى أبناء وطني في اليمن يحتربون بينهم تعصباً لطرفٍ مصريّ ضدّ آخر.. رغم أنهم مثخنون بجراحهم اليمنية.. ولن يفعلوا شيئاً طيّباً لمصر.. بل يعمّقون الفجوة بين الشعبين بحمقٍ مقزز وتدخلات سافرة لا ترقى لأيّة مرتبةٍ من مراتب الأخوّة الدينية أو العربية أو أيّ رابطٍ إنسانيّ آخر. اليمنيون للأسف.. عاطلون عن التفكير بما يخدم وطنهم.. يكررون أخطاء غيرهم.. ولا يراعون حقّ الآخر بالاحتفاظ بخصوصيته والتعامل معها وفق ما يراه صالحاً له.. لا بمجرد نزقٍ دخيل كما يفعل الهاربون من جحيم مشاكلهم في اليمن.. ليرمون بأوجاعهم أوجاعاً إضافيّة لوطن يمرّ بمحكٍّ تأريخيّ مؤلم كمصر الحبيبة. ولو كنت أعلم أنّ هناك نقاشاً شعبياً يمنياً موضوعياً له نتيجة إيجابية على وضع مصر الحاليّ.. لما تحدثت بهذا.. لكن ما أراه وأسمعه يبعث على الخجل والاشمئزاز .. ولا يصبّ بمصلحة مصر إطلاقاً.. بل هو العبث وتصفية الخصومات الرديئة والمكايدات المتعفنة في نفوس كلّ الأطراف. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك