نتوق دوماً للخلاص وهو أقرب ما يكون.. ونرجو الأمان وهو بين أيدينا.. لكننا نطمع بذعرٍ مغاير دون انتباهٍ لما وصلنا إليه من تبلّدٍ أورثته فينا فواجع الدهر.. وحصدته في نفوسنا يقيناً تلك التي يسمونها الآمال. ماذا عسانا أن نرتّق من أوجاعنا غير ما نفقهه ونسعى لمداراته عن واقعنا بقدر استطاعتنا وفق إيماننا من عدمه.. ووفق انتمائنا لجذوة الانبعاث أو الركون لحصاد غيرنا وما نرمقه من لفحات الغبار المتشظّي في دوائر عتمتنا المحاطة بزوابع الوجل. نحن في حقيقتنا حتى اللحظة غير جادين في الإيمان الواعي بالتغيير حسب مقتضياته المُؤمّلة.. وكأننا نتلقّف حدس العابرين نحو خلاصهم لنرمم ثقوب أوجاعنا كيفما اتفق الأمر، دون اكتراثٍ حقيقيّ بعوامل الزمان والمكان والمتواليات المتراصّة في رفوف أنفاس أوطاننا العليلة بخنوعنا المقيت. نأمل في القادم أن يكون أكثر جدوى.. وأكثر قيمةً إنسانية جديرة بالانتماء والعمل وفق انبعاثاتها المزهوّة بالبناء لا الهدم.. ولعلنا حينها سنتفوّق على صمتنا البائس.. أو صراخنا غير العقلانيّ وهو يتشكّل في اللاجدوى. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك