تمضي الأيام .. وتكبر الهواجس بقدر الآمال .. وتتوالد الإحباطات كلما سرحنا في التفكير باتجاه الصواب . لماذا الشرّ يمضي دون عراقيل ؟ هكذا أسأل نفسي كل يومٍ وأنا أرى تكاثر قوافل الشتات .. وتكوّم سحب الدخان على مفاوز الأماني الشاسعة .. وازدياد قائمة المكلومين .. وتبلّد من تبقّى فيهم الخير . قد أبدو يائساً رغم جذوة الأمل التي تستمدّ صلواتها من لطف الله ورحمته بعباده رغم تعنّت جهلاءهم .. وقد أبدو متخاذلاً رغم الإلتفاف الجميل لمن تبقّى فيهم نبل الخطوات وسلامة المقاصد . لا أدري من أين أُكلت كتف الحقيقة رغم وضوح الشر .. غير أنّ الفواجع لا تستأذن أحداً بقدر ما تحوط به بذات لحظة الخشية الشاردة ولأنّ الخير والشر وهما يمضيان جنباً إلى جنب في صراعٍ متضادّ .. لا يعلمان بقدر ما يدفعان حصيلة تماسكهما العكسيّ ضدّ بعضهما .. لتبقى مخيلة الكون مصيدةً للوبال .. وبعض أمل . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك