بقدر ما تكبُر الفواجع في عيوننا .. تصغُر الدنيا حتى لا ندري هل هي فينا أم طوتها أرصفة النسيان حتى أصبحت لا تشكّل لنا سوى محطة توقف بائسة لا تستحق كل هذا الانفعال والافتعال. نحن البشر مصيدة التجارب .. كلما أيقظت النوازل رماد الحقيقة سارعنا لردم جذوتها برمل الأمل تارةً .. وبحجارة الصبر و” التطنيش” تارة أخرى. لكننا سرعان ما نعود لذات الكوارث بمحض إرادتنا وندّعي أنها قضاء وقدر .. بالرغم من مقدرتنا البشرية - رغم محدوديتها – في تجنّب مالا يُحمد عقباه. وقد ننصح غيرنا فنقع نحن .. ونتورّط نحن فيتعلّم غيرنا من تجاربنا المريرة ويخطو خطواته الثابتة نحو المسار الصحيح .. بينما نحن نقبع في دائرة الخطر كقطبيّ تآلف .. مع إدراكنا الكامل أننا في طريق الغواية بعيداً عن كل قيمةٍ إنسانية تحفظ لنا ما تبقّى من حياةٍ تستحق خلافة صالحة .. ويسر لا عسر يطوّقنا بهواجسه المريبة على الدوام. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك