التاريخ لا يُعيد نفسه.. نحن من نعيده ونستلهم رزاياه وفرائحه إن كنّا وإن أردنا.. تحت مظلّة الانصياع أو الامتداد. ما مضى من زمننا هو نكبة مستعرة تم ردمها لحين نبوغها مجدداً.. أو جذوة أمل لا تخبو معالمها إن أردنا استعادتها وعملنا على تنقيتها من رماد الإذعان والتفكير التقليدي والتواكل غير المحمود. إذن نحن من نودّ فنأسى.. أو نريد فنعمل وننجو من براثن الفشل وعثرات الإحباط وديمومة الدوران تحت سقف الخنوع وفي إطار دائرة الشقاء التي يسعى الكثير منّا لردم كل نافذة أملٍ فيها ليبقى في ضيق التفكير ومضيق الانبعاث. الحياة فانية بلا شك.. لكن ثمّة فسائل بهجة تتطلّب منّا إرادة سعي لا انتظار حظّ.. وثمة مواجع ترصد طرقاتنا في ثوب الكسل الروحي والذهني.. لو استسلمنا لها لما خطونا للأمام كما نريد.. بل سنظلّ نندب حظنا ونستعيد مجد الأوائل تخليداً لهم وإعادة إنتاج لزمنٍ لم يتعرّف علينا لكننا وللأسف نألفه دون وعي بعدم جداوه بزمنٍ تجاوزه وأحبط خيباته الكِثار. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك