كلما أدمن العرب تكرار فواجعهم.. نبتت قرون الشر فيما تبقّى من رؤوس المدنيّة الزائفة والشعارات الجوفاء. العرب لقمة سائغة لأوجاعهم التي يتباهون بصناعتها من اللاشيء.. وهم الأكثر قدرة على عبادة الخرافة بكل أشكالها.. والمضيّ بأتون الرزايا تحت وابل من الفوضى البائسة.. والعلل المقصودة. دينان كانا.. فأصرّوا على عشرات المذاهب والدكاكين التعيسة المتراصّة في عيون الحقيقة ومنافذ الأمان.. تمنع نسائم الأمل والمستقبل الناضج من المرور لتعرية غبار الخذلان وأكوام المتاهة. العرب كانوا مجداً لا يضاهيه شيء.. فصاروا بمحض إرادتهم وبكامل وعيهم بجهلهم أدوات خراب وعواصف لا يدانيها شيء إلا ألجمته بنوازعها الرخيصة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك