ليس بالضرورة أن يكون حدث النهاية مرتبطاً بحدث البداية.. فالشواهد كثيرة على أنّ فواتح الماء كانت ومازال الكثير من خواتيمها ناراً وجفافاً. قد نقول الحقيقة، لكننا سندفع ثمن ذلك عكس ما نأمل.. وقد نسكت فتتراءى لنا الآمال المكسوّة بسراب الأمنيات.. وفي الحالتين ندفع.. لكنّ ثمن الصمت أنكى. ما يعزّ على النفس هو ذلك الفراغ الممتدّ من أول الأمل حتى نهاية النكبة.. أو من نقطة الفاجعة لدائرة التماهي في اللاشيء.. وفي ذلك إيرادٌ وأوراد. واليوم قد يكون الأمس برتابته.. وقد يكون الغد وما وراءه.. وفي غياهب الوعد آمالٌ وأنواء.. وفي الشظايا تكمن العافية. الحديث ذو شجون.. والوصايا التي أخطأت طريقها للأيدي الفارغة ستأكلها دود الرزايا.. مالم يتم تلافي مخرجاتها المتجددة بحسب ضرورتها واستحالتها المفرطة في سلبية الأخذ وعبثية العطاء. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك