في حياتنا الكثير من التقاطعات المتشابكة والصور المتسارعة ما بين بزوغ وطفولة وشباب وفتوة وعزيمة وكهولة.. ثم ما نلبث أن نعود إلى ما قبل بزوغنا. لكن لكل مسافةٍ تفاصيلها التي تنوء بها أحداق المسافات الأخرى.. وتصطفي منها حلقة الاستمرارية كحقيقةٍ راسخة لا جدال فيها.. أو لا فكاك من امتداد خصائص طباعها وعاداتها.. وتلك حقيقتنا الأولى. تتكدّس أكوام الغبار على مرايانا فنمسح عنها بقدر احتياج قلوبنا للتعري والاغتسال من خطايا الدروب.. ثم نرمم خدوش الضوء دون أن ندرك حقيقة كراهيتنا اختراق الضوء في مرايانا تحديداً.. حين نسارع بسدّ كل منافذ الضوء وهو يلطّخ مرايانا بما ليس له مأوى فينا.. نعم كلنا يمضي حيث شاءت له الأقدار.. لكن ذاكرةً في حنايانا تتوقف عند شُهد لحظة - هي العُمر - ولدى شهقة - هي الفاجعة - وتلك الحقيقة الأبقى. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك