في الفائض من القول.. لا يمكننا التوقف عن الثرثرة المحسومة سلفاً باتجاه اللاجدوى من الحكايات المتراكمة.. والرزايا المتكوّمة على قارعة الغفلة. نحن جديرون بالحياة، لكننا لا نُجيدُ فنّ التعامل معها.. وبالوقت ذاته نود الاستحواذ عليها بالطرق غير المشروعة، أو بالأصح، تلك الطرق التي نفقهها بداخلنا بقدر ما نضع الحظ معياراً متخبطاً للوصول أو الأفول. ولا أدري متى سنعاود تفعيل الأدمغة مقارنة واستنباطاً وإذكاءً وتفاعلاً إنسانياً راقياً يمرق بنا من عتبة الضنك المعاملاتيّ كما يمرق سهم القطن من فوهة النار.. نار الجمود. ولا أشكّ أبداً أنّ ما نريده هو أبسط من قدراتنا بكثير.. وأنّ المسافة بيننا وبين الإيجابية المرجوّة أقلّ مما بيينا وبين ذواتنا من هواجس سلبيّة إن استسلمنا لها تهنا في اللاشيء من وجع الحياة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك