ننام على فاجعة ونصحو على كارثة .. فجعبة الشر مكتظة بالنزيف والعداونية .. والبقية تأتي . ما الذي يحدث ؟ كلنا نعلم ما الذي يحدث .. وأغلبنا لا يفقه ما يجري .. وبين العلم بالشيء والتوقّع بالحدث وبين الفقه بما يحدث أهوال ورزايا وصنابير أوجاع تنفتح ولا تنتهي . ننام على تفجيرٍ قاتم في العراق ولبنان .. ونصحو على أشلاءٍ تتناثر في سوريا واليمن .. ومصاصي الحرية الإنسانية لا يشبعون ولا يكتفون .. بل هم في رغبةٍ دائمة لمحو كل ما تبقّى من معالم الإنسانية . وبين ما حدث من كارثة إنسانية بالأمس ضد جنود وضباط القوات الجوية اليمنية وتطاير أشلائهم وبين ما يحدث في أوطاننا العربية من فواجع قميئة .. بشرٌ لا يرعون .. ونفوس دنيئة تعمل ليل نهار على زرع عبوات القتل والأحقاد جنباً إلى جنب دون رادع . بل إنّ الردع إن حدث كلاماً فسيأتي القتل قولاً وفعلاً في تحدٍّ صارخ وآلام تتكاثر بحجم الآمال الموؤدة .. وبحجم الحياة التي تتربّص بها النفوس التي أودعت مخرجاتها بيد الشيطان .. الشيطان المتمثّل في ثوب إنسانٍ انعدمت من داخله معاني الحق والعدل والمثول للفطرة السليمة . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك