نفرح برمضان بلا شك سنفرح.. لكن هل هو يفرح بنا؟ بالتأكيد لن يفرح.. وفي ذلك تفاصيل لا تنتهي. الحديث يطول عن مآسي المسلمين – العرب خصوصاً – لأنك كلما فتّشتَ عن أصل البلاء وجدته منهم وبسببهم ولا يضرّ غيرهم برغم كل الأقاويل التي ترمي بكوارث العرب على غيرهم من البشر خارج منظومة الإسلام. يأتي رمضان هذا العام والمسلمون في بأسٍ شديد وكوارث لا تُحصى.. وشتات أليم.. وأحقاد قميئة لاعلاقة لها بالإسلام ولا بمستقبله ولا بالحفاظ على الهوية الإنسانية التي يجب أن تكون هي المحك الأول ثم تتبعها الخلافات الدنيئة بحجم الدسائس. العرب اليوم ينقسمون ما بين فقدان لأعزّ ما يملكون.. وبين تخمة بائسة ترتدّ على أعقابهم.. وهم بين هذا وذاك بائعون لكرامتهم ومباعون بأسواق البلادة والخزي والفواجع. آسفون أيها الشهر الكريم.. كنا نودّ أن نكون بأفضل حال من عامنا الماضي.. لكننا مصرون على مقاطعة روحانيتك بسخفنا وعداواتنا التي لا تنتهي. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك