حماقات لا تنتهي .. وعداوات في طريقها للتفشّي شبه الكامل.. وأحقاد تتربّص بالبشر.. وهموم تترى.. وآفاق مسدودة.. ونوافذ تُنبئ بنهايات أليمة.. وذاك أغلب ما أنتجه ما يُسمّى بالربيع العربي سواءً كابرنا عنه أو أنخنا عقولنا على عين الحقيقة. يمكنكم اختيار عيّنة واحدة من كل بلد «ربيعيّ» بداخل كل حزب أو جماعة أو فئة على صفحات التواصل الاجتماعيّ.. حتى ترون إلى أين وصلنا كمسلمين أولاً معنيين بالخلافة على وجه الأرض.. وكعرب معنيين بالنهضة.. وكبشر معنيين بالتعايش بيننا البين. لن يستطيع أحد أن يقنعني أنّ للتغيير هموم وأوجاع ولا بدّ أن نسقط لأسفل سافلين أخلاقياً ومعيشياً حتى ندفع ثمن التغيير والحفاظ عليه.. وذاك هو العجب العجاب.. والأمثلة المأساوية لا تُعدّ ولا تُحصى لبشر سقطوا في مستنقع الأحقاد والتصفيات الدنيئة ليبرروا القيمة الزائفة لما يُسمّى التغيير.. وكأننا مجرّد فقاعات يحركونها كما تشاء رياح أسيادهم. بتّ أخجل كثيراً من أحلامي وأوهامي.. وأستنفرُ ما تبقّى من آمالي للحفاظ على سلامة عقلي من روَث السقوط بمستنقع الكراهيّة والعدوانية لكلّ من يخالف رأيي واعتقادي كما يفعل الطامحون الطارئون في مهزلة ما يُسمّى بالربيع العربي. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك