للأسف الشديد.. يطغى حالياً غثاء اللاعبين الجدد في مشهد الصراع العربي بكل حماسهم المكشوف وتراجيديتهم التي فضحتهم من أول وهلة رغم الهالة المستوحاة من ثقل هذا الطرف أو ذاك. لكن ما يحزّ في النفس كثيراً هو أن من وقع ضحيّة هذا العبث هم بالأصل شباب مثقفون وحداثيون في تفكيرهم.. أو من يُعوّل عليهم أن يكونوا تشكيلة المستقبل الناضج.. والمتجاوز لكل الآفات التي أحبطت وأثقلت كاهل الشعوب. ويبدو لي أن مفهوم الحداثة لدى البعض تم استخدامه بطريقة بدائية وتراكميّة واعتباطية في مجملها.. ورغم أن البعض منهم فقط يمكنه التبرير لذاته لسبب احتياجه وفقره، لكن الأغلب منهم لم يكونوا محتاجين إلا لصفعات التجارب لتنبت لهم شوارب العقل الذي غامروا به في مسابقات الفقاعات الصابونية في أسوأ مراحلها. لا جدوى من تسمية تلك الأطراف ومثقفيها، لكنني أتمنى أن يتجاوزوا ذلك المستنقع الآسن، وينفذوا بما تبقى من ضمائرهم بعيداً عن تصفيات حسابات الكبار بأموالهم.. ولولا المال لما كان لهم نفوذ.. طالما والدين والأخلاق والوطنية أبعد ما يكون عن أجندتهم وخططهم اللعينة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك