التظاهرة التضامنية مع الفتاة السعودية هدى آل نيران والشاب اليمني عرفات محمد طاهر التي تجمهرت أمام محكمة شرق الأمانة بصنعاء صباح الأمس.. كانت وستظلّ أرقى وأروع نتاج لما يُسمّى بالربيع العربيّ. تلك المجاميع الإنسانية التي تقاطرت من شتى مناطق العاصمة فضلاً عن القافلة المتميزة لشباب وشابات جاءوا من الحالمة تعز في تضامنٍ بهيج أعطى للتظاهرة زخماً استثنائياً قلّ نظيره بحكم النظرة الاجتماعية القاصرة للحب بأرقى معانيه. سقطت دموعي وأنا أرى تلك الجموع تهتف بحياة هدى وعرفات.. وتحرص على إشعار هدى تحديداً أنّ كل من حضر التظاهرة هو بمثابة أهلها وعرضها الذي لن يقبل لها إلا كل ماهو شريف ونقيّ بحجم إرادتها ووفائها لحبها العظيم.. خاصة وتلك القلوب والحناجر التي حضرت نادت بالانتصار لحبهما وتتويج ذلك بالزواج الشرعيّ الذي جاء به نبيّ الحب والرحمة والإنسانية.. والذي يدعمه إله العالمين نبع الحب تجلّى في علاه. لم نخرج لغرضٍ سياسيّ كما كان يشيع البعض .. فمن خرجوا لهم أخوات وأمهات وبنات وزوجات .. ويدركون ما وراء هذا الخروج ومدى التزاماته القادمة .. وإنما خرجنا لغرضٍ إنسانيّ اجتماعيّ سيكون له الأثر الكبير مستقبلاً على الكثير من القضايا العالقة والمدفونة تحت رماد العادات والتقاليد التي تجرّم الحب لكنها تُبيح لغة العنف والسلاح والاغتيالات وهتك الأعراض والانتصار للفوضى والأحقاد. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك