لم أفقه هذا الحديث - إن كان صحيحاً - جيداً إلا بعدما عرفتُ موقع التواصل الاجتماعي « الفيس بوك».. وعشتُ فيه أجواء ما يُسمّى بالربيع العربيّ. « بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاء».. أو كما جاء في الأثر.. الأثر الذي يصدق حدسه كثيراً بحجم أهوال العرب البائسين والممعنين في الخراب . العرب المسلمون بالوراثة .. والذين يشربون نخب دماء بعضهم كأنهم يشربون «عصير الليمون».. ويسفّهون أحلام إنسانية بعضهم كأنهم يلعبون «كوتشينه».. ويهتكون أعراض بعضهم كأنما لو كانوا في نزهةٍ «صحراوية». فمن سيؤمن بعدالة قضيتهم أومنطقهم إن كان لهم بالأصل قضية أومنطق.. أولئك الذين يدّعون الإسلام وهم لا يفقهون منه سوى النصوص التي تعينهم على القتل والدمار والكيل بألف مكيال. وكلما اعتمدوا على منهجيتهم الدينية التي يدّعونها.. زاد احتقار الكون الإنسانيّ لهم ولتدينهم المُفصّل عليهم.. أما الإسلام الحنيف فلن يصلوا إليه مهما احتموا بالنصوص وهم مجرد لصوص وقتلة بدمٍ باهتٍ بارد. والسلام على من اتبّع الحب والتسامح والتعايش.. وارتقى بإنسانيته عن سخف الأديان البشريّة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك