لا أدري أين يختفي عقلاء اليمن حين يحتاجهم.. وأين يمكن أن نجدهم في كومة الغبار والدم وفوضى الخلافات المسلحة وتكريس العنف.. والانزلاق الخطير للسلاح كلغةٍ لا تُحمد عقباها؟. نزعم أنّ لدينا علماء يخافون الله أكثر من أحزابهم وتنظيماتهم السرية والعلنية.. ونزعم أنّ لدينا قادة سياسيين لا متمصلحون..ومفكرين لا منظرون لهرطقة الأفكار الغامضة..وليبراليين لا متهافتون على المال بكل فواجعه المُحبطة للآمال. اليمن بقدر بطء خطوات آماله باتجاه مؤتمر الحوار.. يهرول للكوارث بخطىً واثقة من خطأها.. وهاهم بعض أبنائه يغذّون مسيرتهم نحو التماع الكوابيس وعنفوان المسار المقيت تحت مبرراتٍ لا يستفيد منها سوى رويبضة الشر والبائعين لكل شيء مقابل مصالحهم الدنيئة. فماذا يستفيد البلد بعد موته؟ وما الذي يطمع فيه ما تبقّى من العقلاء بعد خراب أوتاد الأحلام التي اشرأبّت صوب المجد في دورته الأخيرة؟ جميعنا تحت خط النار .. ومن لم يمت بالرصاص يمت قهراً وهو يشاهد ولا يستطيع فعل شيء.. والموت حياةً أنكى من كل موتٍ لا شعور بعده. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك