في رحلته الدعوية تلك.. لم يكن يدرك الفرق بين احتياجات المدينة ومتطلبات القرية.. أو يفقه مدى احتياج الطين للماء بعكس أرصفة المدينة. كلّ شيءٍ لديه كان يمضي وفق “ما يسقط من السماء فالأرض كفيلة بالتقاطه”.. وهذا شعور إنسانيّ جميل وفيه الكثير من التفاؤل لكنه غير عمليّ ولا يجدي نفعاً ساعة مواجهة حقيقة الحياة. الإيمان بالله لا ينبغي أن يكون سبباً في عصيانه.. فالتواكل أمر غير محمود.. والتفكير بعقل الغير يُعتبر عجزاً وخنوعاً.. وتمرير الأحداث الكونية المتتابعة تحت بند الإعجاز والسبق الإسلامي بذلك يُعتبر غباء ماحقاً إن لم يفقه المتدينون أنّ العلم أساس كل شيء.. وأنّ العلم هو الوسيلة الأقوى لإقناع الآخر بحقيقة ما نعتقده ونسعى إليه. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك