خيارات الحروب قائمة لأتفه الأسباب .. وخيارات السلام والتسامح والوئام قائمة أيضاً ولأعظم القضايا وأكثرها عصياناً على الحلول . فأين تكمن المشكلة ؟ وما الذي يجعل الأحقاد والحروب هما سيدا المواقف الحياتية .. غير الجهل والتضليل وتمرير أجندة الخزعبلات السياسية التي تُخفي وراءها حقيقة الاتجار بدمار البشر وهدم بنيان الحياة ! . الجهل المريع والعلم السلبي هما منبع السخف الذي أودى ويودي بأجمل معالم الحياة .. يعملان على تفكيك بنية الفطرة الإنسانية بطرائق بشعة تبث الرعب والفتن وهواجس الشرور في المجتمعات الجاهلة تحديداً .. بينما العلم السلبيّ يشرّع الاستحواذ على البشرية بطريقةٍ فجّة لا تراعي شيئاً من مبادئ حقوق الإنسان وتعاليم الاندماج الفطريّ . إذن علينا أن نتنبّه لمسألة تفعيل العقل ومعرفة مرامي حقيقة الوجود بدلاً من التمنطق خلف دعوات التجهيل والتبعية المقيتة .. وبالمقابل يجب أن نسعى جاهدين للحدّ من فكرة توريث العلم السلبيّ القائم على سحق الآخر، باعتباره لا يفقه ما نفقه .. بينما الحياة بسيطة لا تحتمل كل هذا الزيف والنكران لأجمل ما فيها . [email protected]