نهاب الكوارث .. ثم نسعى لها بمحض إرادتنا القاصرة .. ثم ما نلبث أن نتباكى ونستنجد بالآخرين لإنقاذنا من براثن ما اقترفناه . وعقولنا أين هي ؟ بالتأكيد مخدرة وفق ما يريده من يخططون لتدمير الحالة الإنسانية المتبقية بفطرتها على وجه الأرض وخصوصاً بمجتمعاتنا العربية البائسة .. ليُتاح لهم تسيير العقول وفق أجندتهم العبثية . ثم أين هي التزاماتنا الدينية سواء كنا مسلمين أو مسيحيين ؟ ألم تحثنا الأديان على التفكير والتأمل واتباع خطوات الصلاح لا خطوات الإنجراف الأهوج ؟ أم ننجرّ للمتاهة دون إعمال للعقل ثم نرمي بحماقاتنا على طُهر الأديان؟ أسئلة بسيطة ،لكنّ أجوبتها لا تعني لنا شيئاً ونحن نركض في البلاهة المزرية دون أن نعي أننا قادمون على مصيرٍ بشع إن لم نحتفظ بما تبقّى من عقولٍ نحملها ونهيأها للعمل لصالح الإنسانية بعيداً عن تفكير القطيع المؤدي للغواية الجمعية والتي لن تُحمد عقباها. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك