يركض الظلّ خلف دوائر الضوء.. ثم ما يلبثُ أن يتلاشى في وضوح المعنى الراصد لعتمة الدرب. هكذا يُرادُ لأقوامٍ أن يدوروا «مع الزجاجة حيث دارت».. ويشاء الله لقومٍ أن يبددوا زيف الحياة بسطوة الحق.. وزهو الخطوات الرامية للبناء السليم المواكب للفطرة الإنسانية.. والتحديث المستمرّ لنمط الحياة دون فقدان الجذوع العظيمة التي تنطلق من وهجها أرقى معاني الحياة. إنّ من يركضون في اللاشيء سيبقون مدد الفتنة المؤدية للخراب .. ثم يصبحون عالةً على مراكز الضوء بشقيه.. وسرعان ما يتمّ التخلّص منهم تحت ذرائعٍ كثيرة.. ويمسون ذكرى مقيتة تتبرأ منها الأجيال.. وتتحاشاها العقول. والحياة أكثر من عبور.. وأعمق من ضوء.. بينما مُراد الشيء تعريتهِ عن مخبوئهِ.. والاستفادة من وضوئه لتطهير ما علقَ بالنفوس من تراكماتٍ وترّهاتٍ.. وتزكية للقلوب من براثن الصدأ المتكوّم على ناصية الحقيقة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك