مقابل كلّ سنبلةٍ مضيئة.. يطفو سوس العتمة ينخر ما تبقّى من أملٍ يقتات عليه الراكضون في متاهة الدنيا. فمن يقطف السنبلة؟ ومن يجني عتمة السوس؟ ومن يدير كل هذا الوبال الماحق في عمق حظّ الحياة وزخرفها الفاني؟ الحقيقة أنّ الحياة مستمرة.. قد تضيف إليها السنبلة, لكنها لن تتوقف أمام تنامي السوس الذي بات ظاهراً كأبشع ما يكون وهو يُفسدُ قيمة الزهو المعيشي ويحاول خلخلة السياج الاجتماعي المبنيّ على فطرةٍ سليمة في أصلها قبل أن تتكاثر عليها سموم التنافس غير المشروع. والعلاج يكمن في التعهّد المستمرّ.. ومعرفة الأسباب الحقيقية لتنامي بؤر البثور والطَفَح السلبيّ.. والعمل على إصلاحه لا مواجهته بالعدوانيّة الجوفاء التي تتيح له أن يستشري بقدر تجاهله.. ويتمدد بحجم العتمة الضاربة من حوله.. وفي ذلك فساد كبير يعجز الخير كثيراً في مستقبله أن يجتثّ بسهولةٍ كل تلك العلل التي وجدت مناخاً سائباً تثمر فيه كأبشع ما يكون. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك