لا فرق بين من يدّعي الوطنية ولا يعمل لصالحها، وبين من لا يدّعي الوطنية ولا يعمل لها؛ باعتبار أنّ الوطن يحتاج للعمل الإيجابي لا الشعارات الجوفاء.. وبالمقابل لا يحتاج للأصنام بقدر تفكيك البنية التحتية للمنضوين تحت يافطة الواجهات التي لم تزد اليمن سوى السوء المقيت والنتائج المرعبه. الوطن يحتاج للإخلاص لا المزيد من الإفلاس الإنسانيّ والأخلاقيّ.. وهو أكثر احتياجاً بهذه الفترة من غيرها وهو يمرّ بامتحانٍ صعب إن لم يتحلّق الجميع على جذوة محبته، فلن ينتج إلا الوبال الماحق والشتات المريب. وقد يفشل المرء في الاستجابة لروح التوافق، لكن عليه أن ينجو بنفسه من براثن الأحقاد، ويفتح مجدداً نوافذ الأخذ والعطاء مع الآخرين لئلا يكن للشياطين فرصتهم المتربصة بما تبقّى من خيرٍ بهذا الوطن المُنهك والمكلوم بأوجاعه حدّ التوهان. ولهذا ونحن بهذا المحكّ الخطير من تأريخ شعبنا.. سنرى في القريب العاجل من سيتغلّب على عُقده الشخصية وينتصر لبلده.. وبين من سيُغلّب مصلحته الشخصية والفئوية ضد مصلحة وطن بأكمله.. وحينها سيخسر وحده.. وتنأى عنه مراصد التأريخ ليبقى في دائرة الخزي والخذلان على الدوام. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك