يُمكننا كبح جماح الشر.. لكن لا يمكننا كبح جماح الخير.. وتلك مفارقة عجيبة قد لا يؤمن بها إلا القليل. كيف ذلك والمثل يقول «الخير يخص والشر يعمّ» .. تلك معادلة الفطرة السليمة التي يعارضها غالبية من استمرأوا واقع الشر وتطاوله على مخرجات الحياة وصلافة الشر فيها. وبما أنّ الشرّ يخالف الفطرة الإنسانية السويّة .. ويعمل على تدمير البُنية الأساسية للحياة.. ويعمل على عرقلة مسيرة استخلاف الله للإنسان على الأرض.. فإنّه سرعان ما يتهاوى ويتلاشى تحت حقيقة الوجود مهما تطاولت عتمته واستشرت سوءاته وسيئاته المستجيبة لأفعال الدمار والعبث في الحياة. أما الخير فإنه حقيقة النفس البشريّة مهما كان ذا برهانٍ باهت في عيون الحيارى.. ومهما بدا أنصاره أقلّ عُدّةً وعتاداً فإنهم حتماً منتصرون.. لأنّ الخير مرتبط بالله، والشر مرتبط بالشيطان.. والحقيقة الأزليّة تنصّ على انتصار الله في بادئ الأمر وفي آخره مهما استبدّ الشرّ وتفشّى طغيانه في امتداد الحياة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك