سيتم تغيير وزيري الدفاع والداخلية والأمنين السياسي والقومي وغيرهم.. وستحقق رغبة ومطالب ودعوات الكثير بتغيير أولئك.. ثم ماذا؟ هل سيتوقّف الشرّ؟ وهل يكمن البلاء في الأعلى فقط دون التمعن الحقيقي في كارثة الشر الأقرب للبسطاء.. والمتداخل معهم في أبسط تفاصيلهم اليومية.. وهو الأخطر عليهم من كل عتاولة البؤس والعدوان أصحاب النظريات التدميرية من غرفهم الفارهة!. أؤمن جيداً أنّ الصغار المنفذين للجرائم لا يمكنهم فعل ذلك دون الركون منهم لجهات أعلى شأناً وجرماً وتمكّناً من أدوات الباطل.. لكننا لو بدأنا بمواجهة الفكر التكفيري والعبثيّ المرتبط ارتباطاً وثيقاً بالإنحلال الأخلاقي المتستّر بلباس الدين والعادات والتقاليد والسياسة الرعناء.. حينها نكبح جماح الطامعين بأيّ إنجازٍ تدميريّ.. والطامحين لأيّ منزلة لا يستحقونها.. طالما أفسدوا في البلاد وتربصوا بالعباد. يجب أن نفقه ما يحيط بنا من شبهاتٍ أليمة قد تبدو أموراً اعتيادية وموروثات مستترة خلف غيوم العيب والاستقامة الزائفة .. ثم ندرك بعد فوات الأوان أننا نحتضن الشرور دون أن نعي أيّ خطر ماحق يكيد لنا أعداء الله وخلقه لينالوا فُتات الدنيا .. وبئس ما كسبوا.. إذ «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا» .. صدق الله العظيم. [email protected] رابط المقال علي الفيس بوك