الاعتراف بقدرات الخصم.. خطوة مهمة في تحديد خارطة طريق الوصول من عدمه. لهذا لا يجب استباق الأحداث ولا نفي الآخر بطريقةٍ غير سويّة.. بل يجب الاتعاظ من الزمن ومن التجارب اليومية وما تمليه الفواجع والنوازل والمصائر. ولعلّ الأحداث في وطني وبقية الأوطان العربية المستعرة تستوجب مثل هذا الاتكّاء السليم لانطلاقةٍ متوازنة باتجاه الأمل لا الفوضى.. للحوار وليس للاستعراض المتشنّج والكوارث الإنسانية. وليس من حق أحد أن يلغي الآخر.. لكن يجب على الجميع أن يحترموا موقفاً ما له إطاره الجمعيّ الكثيف طالما وهو يعمل في إطار سلميّ.. ويجب على كل القوى السياسية أن يرتبوا للوفاق وليس للخناق كما يحاول البعض العزف على منواله. أما أن يصدّق كل طرفٍ نفسه أنه الأوحد وبدونه لا يمكن صلاح المسيرة فهذا خطأ يدفعه وحده.. بينما الشراكة الجمعية والالتزام الأخلاقي بنبل الخصومة سيصل بنا لنتيجةٍ فاضلة مهما داهمتها الشوائب. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك