بين دائرة الاعتراف ودائرة الاحتراف تنافر عجيب لا تحوط به الأذهان بشكلٍ عمليّ بقدر ما تجود به النفوس رغبةً ورهبة. لهذا كل محترفٍ لا يعترف بسهولة .. أو ربما لن يعترف مطلقاً نظراً لاحترافه الكذبة التي آمن بها وعاش لها ومعها .. أو التزاماً لإيمانه العميق باحترافه الإيجابي كما يراه ويشهد به الآخرون . الاحتراف عملية استثنائية .. قد تكون فاتحة الخير للجميع .. إذ ينعكس السلوك المميز على من حوله .. أو تكون وبالاً وبلاء على الجميع قبل أن تكون وجعاً خالصاً لصاحبها . أُشفقُ كثيراً على من احترفوا وأمعنوا في الدجل فآمنت بهم الجماهير غيّاً ورهبة .. واستمرأوا تتابع خطوات مكرهم ورصيد الحظوظ التي مكّنتهم من الاستئثار بمتاع الدنيا .. فأوغلوا في الفساد حتى لم يعد أمامهم إلا حقيقة زيف الآخرين .. والمداراة الموقوتة بالنكبة المرصودة .. فكانت النهاية . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك