من المؤلم أن نكذب على أنفسنا ثم نصدّق الكذبة ونستمرئها حين ندّعي أننا المقصودون بميلاد الربيع، ونحن غارقون في أكثر روابط الخريف المؤدية للتشرذم الماحق. متى نشعر بأنفسنا أننا لسنا المقصودين بالفرح ولن نكون أبداً، طالما ونحن نغادر كل يوم باتجاه اللاجدوى من فضيلة الوجود واحترام ما تبقّى من ذات إنسانية؟. لم ندرك بعد طقوس المشيئة حين لم نحمد الخالق على ما وهبه لنا من عقل ورؤى مهما كانت قاصرة إلا أنها في شورى التكاتف المجتمعيّ تتحوّل إلى مهرجان حياة وإبداع بشريّ لا علاقة له بكل هذه الطموحات الزائفة الموغلة في جحيم الأحقاد. لوحاتٌ كثيرة في هذه الحياة بانتظار إزاحة غبار الزيف عنها .. لتمنح وجودنا وضوحاً حقيقياً يحفظ نُبل رسالة الحياة بعيداً عن زيفنا الممتد لكل الأقطار تحت دعاوى التغيير السلبيّ والنضال المدفوع أجره. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك