حتى الذين يؤمنون بالغيب جيداً.. يريدون حلولاً ملموسة لواقعهم وكآبتهم المفرطة في وعودٍ لا تُسمن ولا تُغني من جوع. المواطن البسيط هو الأكثر إيماناً بالله وبقدرته الفائقة على تبديل لحظات البؤس إلى لحظات رخاءٍ ونعيم.. لكنه الأكثر حماقةً واستجابةً للانتقام حين تفتكُ به الحاجة وتعروه حالة الذُلّ والاحتياج لبشرٍ مثله. يجب أن يعمل أولو الأمر على قلب المعادلة المشبوهة.. وأن يرمموا قلوب البسطاء بدلاً من ملاحقة رضا المغفلين الأثرياء الذين يسعون لمصالحهم الشخصية فقط، ولا يمنعهم عن خيانة أوطانهم وأولياء الأمر شيء طالما وذلك يخدم أهدافهم الرخيصة. الأحداث قادمة كما هي تمضي الآن وقبل اللحظة.. لكننا نطمع في مستقبلٍ أفضل رغم الغبار المترامي في أفق الأمل.. ورغم معطيات الشؤم المحيط بالعملية السياسية والاقتصادية إلا أننا نثق أنّ الصحوة العكسية من القمّة للأسفل ستكون فاتحة الانتماء الحقيقي لوطنٍ من وجع. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك