من مساوئ الصدف أن يكون الشيخ علي عبد ربه العواضي، عضو لجنة القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني.. فضلاً عن كونه عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن». هذه الصدفة التعيسة تجعل من كارثة مقتل الشابين حسن جعفر ومحمد الخطيب المنتميين لمدينة عدنجنوباليمن محكاً وطنياً خطيراً في ظروف قاسية تعيشها البلد وتكاد أن تصل إلى مراحل جفوة لا أمل فيها, ما لم يلتقط من تبقى من عقلاء اليمن رسالة الأوجاع وإحباط كل مرامي الفتنة التي صنعها ويعمل عليها ناهبو الأرض والإنسان. فضلاً عن ذلك سيحتفل اليمن نهاية الأسبوع بذكرى عيد الوحدة اليمنية.. وهذا وجع يضاف إلى وجع مقتل الشابين على يد مسلحين بالعاصمة صنعاء لأسباب تافهة.. كون عيد الوحدة يمثل المحك الحقيقي لترجمة معاني الإنسانية من عدمها بين أبناء الشعب الواحد. إذن هذه القضية الشنيعة رغماً عن الجميع ستأخذ عدة اتجاهات.. وربما ستصيب مؤتمر الحوار في مقتل إن لم يضغط حزب الإصلاح بتسليم القتلة للعدالة.. وإن كان من الأفضل أن يبادر العواضي بإظهار جديته في الانتماء ليمن الوحدة، لا يمن المناطقية والعرف المشايخي الذي لطالما سحق أحلام البسطاء من هذا الوطن الموبوء بمشايخ المال والسلاح والمؤلفة جيوبهم من مرافيقهم وحلفائهم في الفيد. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك