كيف يمكننا أن نرحّل أوجاعنا السخيفة ونتفق على خطوط عريضة وذات فاعليّة لأوجاعنا الكبيرة المشتركة ونخرج بحلول عمليّة لتدارك الأخطار المحيطة بنا!. إنّ ما تعيشه شعوبنا العربية – وليس اليمن وحسب – يجعلنا نتطلع لتبادل تجاربنا الإنسانية البنّاءة في رأب الصدع والوصول لطريق الخلاص بأبسط الطرق دون تعقيدات لا طائل منها سوى إنهاك الشعوب المريضة بالنزاعات والخلافات التافهة والنبيلة. نحن كأوطان عربية أمام منحنى خطير.. وفي معترك أزمات متوالية إن لم نغلّب مصالح شعوبنا على مصالحنا الشخصية والفئوية لن نصل لشواطئ الأمان.. بل سنظلّ أُسارى لخيباتنا المتراكمة.. نسعى لأجلها ونحوم حولها ثم ندفع الثمن الفادح لفواجعنا التي لا تنتهي. وليس عيباً أن تتكرر تجربة بلدٍ مّا في بلدٍ آخر طالما وهي تؤتي ثمارها الناضجة الصالحة لبناء المجتمع.. لكنّ الإصرار على نقل مساوئ تجربةٍ مّا دون الانتباه لنتائجها الكارثيّة وندّعي أننا ذوو أرواح قوميّة دون الفكاك من عقدة التقليد الأعمى.. فذاك هو الغباء الذي لا تُحمدُ عقباه. karwaaan_333@hotmail رابط المقال على الفيس بوك