لم يعد للنكوص أي معنى تجاه ما تتطلبه المرحلة من ردم الصدع الحاصل في جدار الوطن.. ولم يعد لكل القوى السياسية من عذر يمنعهم عن الانتصار للوطن الذي أثقلوه بكثرة فقاعاتهم الوهمية دون نتائج عملية حقيقية تسعف جراحه وتلملم فواجعه اليومية. كل فصيل سياسيّ بيده جزء من الحل.. فلماذا لا يبادر؟ ويتبعه الآخر، وهكذا حتى نصل للحلول شبه الكاملة أو العاجلة لتوفير الوقت والجهد بدلاً من الدخول في معتركات لا حدّ لها. تلك المعارك الكلامية والكيدية والتي تجري على قدمٍ وساق بين أغلب مكونات العمل السياسي في البلد.. لا قيمة إنسانية لها.. ولا بادرة اجتماعية في مكنونها وتبعاتها.. بل لربما كانت شرارة نكال لا تُحمد عقباه. كل ما أخشاه أن ينفلت عقال الحقيقة والصلاح، ونظل في ملاحقةٍ دائمة ودوران لا ينتهي في دوائر الوهم حتى نُجهد ما تبقّى من أملٍ وطموح بهذا الوطن الذي لن يسمو بدون أبنائه مهما تقاطرت أفواج بعضهم للخارج فضلّوا وأضلّوا.. ولم نحصد سوى الهوان. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك