من الصعب الحديث عن ثورة حقيقية في اليمن.. أو حتى مجرد انقلاب سلميّ كان أو عسكريّ.. فلماذا ننشغل بظاهر الأمور ونترك الأصول التي قامت وتقوم عليها المجتمعات والأوطان؟ وكيف يمكننا مخاطبة واقعنا وهمومه بما لا ينفعه ولا يمكث في أرضه؟ باعتبار أنّ الزعامات العربية تحديداً هي مطلب سياسيّ نخبويّ أكثر منه مطلب جماهيريّ يريد الاستقرار والعيش الكريم. وكلما انهمك الساسة في نقاشات جوفاء كلما ازدادت الهوة بينهم وبين المواطن اتساعاً مرعباً لن تستطيع كل الشعارات الهزيلة ردمها وترقيع ما ينتج عنها من شتات ونكال. نحتاج من الساسة إلى ضميرٍ حيّ يتجاوزون به عُقَدهم وتعقيداتهم.. وينزلون قليلاً عن خيلاء أوهامهم.. يرضخون لواقع الأمّة التي جاءوا منها.. ويتنازلون عن مطالبهم الرعناء لأجل وطنٍ هو الأحقّ بالعطاء والإكرام جزاء صبره وتحمّله كافة الصِعاب. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك