القطاعات القبلية جريمة شنيعة يرتكبها الجهلاء ضد المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوه .. تماماً كانتقام الأجهل منهم من الكهرباء وما يغذي مصلحة المواطن التعيس. ولا عزاء إزاء ما يحدث من تكدس المئات من السيارات في أيامٍ متقاربة من كل أسبوع نسمع عنها ونشاهدها في الصحف والفضائيات وهي تلتزم طوابيرها البائسة تنفيذاً لأمر بلاطجة بعض القبائل المتردية في أخلاقها .. وإلا ماذنب المواطنين المسافرين من مدينةٍ إلى أخرى بشخوصهم وعوائلهم أن يعترض هؤلاء الهمج طريقهم لتعطيلهم عن مصالحهم ومتابعة سيرهم بمن معهم من إسعافات مرض ومصالح دنيوية تجبر المواطن الانتقال وراءها من محافظة إلى محافظة بحثاً عن رزقٍ يضيع في رائحة عفونة ملابس المسلحين قطّاع الطرق. أشعر بالكآبة كلما قرأتُ وشاهدتُ مثل هذا العمل البغيض الذي يجعل المواطن البائس في حيرةٍ ووجع من تعثّر بسط الدولة لنفوذها على مثل أولئك العابثين .. وكأننا في غابة لا وطن تربّت أجياله على نقاء القرى ورجالها الأفذاذ الذين تُضرب بهم الأمثال بحفظ الحقوق وإكرام الغريب الذي يمرّ بهم بعيداً عن هذا الإسفاف والسقوط في ضحالة الثارات والنزاعات السخيفة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك