يقول غاندي: «لطالما لم أكن أرغب بتعلم الشطرنج لسبب بسيط لم يفهمه أصدقائي سابقاً وفهموه الآن وهو أني لا أريد أن أقتل جيشي وجندي وكل من على أرض الشطرنج.. كي يحيا الملك». لكن المتفيدين من الثورات فعلوا وسيفعلون كل ما بوسعهم ليموت الجميع مقابل بقائهم على منصّة المصالح الناتجة والمخرجات الواعدة بزخرف الدنيا وزيفها السرابيّ.. دون أدنى إنسانيّةٍ تجاه من ضحّوا ووهبوا أرواحهم لبناء الغد في ثباتٍ عظيم ستتذكره الأجيال.. وسيمجده الأعداء قبل الأحبة. لم يكن غاندي يطمح لمصلحة شخصيّة له ولرفاقه الخُلّص.. وإلا كان بإمكانه تحويل الهند لمشروعه الخاص واستثمار شخصيته العظيمة في الاستحواذ على مقدرات الوطن البائس والمواطن الحالم.. لكنه ورغم سيرته النبيلة لأجل الإنسانية دفع حياته ثمناً لنبل هدفه ورقيّ نضاله الإنسانيّ.. إنها الحرية. أقول هذا وفي القلوب غصّة لن تبارح الضلوع، وشباب الثورة الحقيقيون مازالوا يحصدون فوضى الخذلان.. وتعبث بهم الأيادي المارقة والنفوس العليلة ببهرج المصالح القميئة.. وتتجاذبهم الرؤوس المتربصة بكل فعلٍ إنساني يُرتجي نبل مقصده بهذا الوطن التعيس حدّ إدمان الوجع. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك