أعتقدُ أنّ الخطاب السياسي لم يعد ثميناً كالخطاب الثقافي الجماهيري لا النخبوي المنطوي على عُقد أهله ومريديه الذين شأنهم شأن السياسي المصلحيّ في إطار نزواته التجارية لا أكثر. والبلدان العربية لم تعد تلك الشعوب النائمة على بطون انتظارها لأقدار النخب السياسية وتعاويذهم الباهتة دون إدراك ما يحويه خطابهم وما يرمي إليه.. بعكس الخطاب الثقافي المجتمعي الذي أصبحت رؤاه أكثر جدوى وقيمة إنسانية ومعرفية بما يحتاجه المواطن البائس.. وأكثر واقعية من خطابات الهذيان السياسي دون تحقيق مصير يليق بالشعوب بعد استجابتهم الفطرية أو القمعية لأنظمتهم سنين طوال. لهذا يجب على الخطاب الثقافي أن يقوم بدوره الإنساني الأخلاقي تجاه مجتمعه بعيداً عن النخبوية الزائفة، والتي لا تُمثّل سوى أفرادها المعتوهين والممتلئين نرجسيّة قميئة لا تُفرّق بين مصير نصّ حداثي زائف وبين مصير وطن. karwaaan_333@hotmail رابط المقال على الفيس بوك