صحوتُ على أمل بيومٍ جديد.. أنهيتُ الجولة الأولى صباحاً من قراءة أخبار الصحافة الإلكترونية المحليّة والعربية.. وفقدتُ نصف الأمل الذي كان يراقص قلبي.. وذهبتُ إلى اللاأدري من هواجس الدنيا وعدت.. وليتني لم أعد. عدتُ مرةً أخرى نهاراً لمتابعة الأخبار المقروءة والمرئية.. هذه المرة كان الوجع مُطعّماً بالشخوص المتحركة.. والآلام الفاغرة تجويفاتها لسماء المدد المرعب من أصغر طلقةٍ لأحدث ما أنتجته شرور البشر من بطش وتنكيل دنيء بالبسطاء . طباخو التحليلات المريبة لا ينامون ليلاً.. يضعون أبسط التبريرات وأخبثها لعشاق الفتك في نهار التعساء.. وحينها لا يكاد القتلة يلتقطون إشارات ليل حياكة الجحيم حتى يسارعون لتثبيت دعائم الفجور والإنحياز للغة القتل والتدمير والخوض في كل معارك العهر السياسي.. ماعدا معركة تغليب العقل والمنطق والرضوخ لما تبقّى من إنسانيّة. فمتى نصحو على أخبار مبهجة؟ هل كثير علينا أن نجد ثلاثة أخبار مفرحة على الأقل بين عشرات الأخبار القاتلة والمفزعة.. أم أنّ مثل ذلك سيمطرنا بعيون الحسد المفتوحة على جراحنا النازفة وأحلامنا الموؤودة؟!. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك