وأتى عيد الأضحى المبارك .. لا مفرّ ولا مناص من الامتثال لبريقه وبوارقه رغم كلّ الأحزان والفواجع المتراكمة . لكنه العيد المشروع للخروج من دائرة الوجع قدر الإمكان .. واستشعار عظمة الحدث الإنسانيّ الدينيّ المتمثّل في الحج وفرحة المسلمين بمختلف أنحاء العالم في الالتفاف حول مناسبةٍ جليلة وفرحةٍ كبيرة تتجاوز بها النفوس ولو مجازاً أهوالها الجِسام . فهل سننجو من متاهة العيد وما تطويه أيامه من اشتعالات تحت رماد الإجازة ؟ أم سنصحو بعد ذلك على استمرارية العبث بين البشر والفئات المتناحرة .. وكأنّ العيد بمثابة هدنة صامتة متوثّبة تعمل على إعادة ترتيب أوراق المماحكات وتهيئة الظروف الآتية لأوجاعٍ أكثر استعداءً ودموية ؟ أملنا كبير أن يكون هذا العيد بمثابة مراجعة للنفوس وتصفيتها مما علق بها من أوجاع .. وكنس غبار ما مضى للوصول لمحطةٍ فاضلة، باعتبار الإنسانية المفعمة بالنبل والترفّع عن الاحقاد المقيتة . وكلّ عام والجميع بخير . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك