التفاصيل غير مستحبّة حين يشير العنوان بوضوح إلى اكتمال أركان الحدث.. أو أن يختزل المسافة بين الأنا وقلق انتظارها.. والعناء ولواعجه المُرهِقة للنفس البشرية. التفاصيل قد تحمل في طياتها ما لا يمكننا مغادرة أوجاعه.. وقد تأتي محملة برذاذ التوضيح لتصغُر حينها الفواجع أو تبقى كما هي.. شأنها شأن الحماقات المكررة وهي تمضي كالنار في هشيم المجتمع. التفاصيل لا تحترم أخوّة ولا صداقة ولا روابط مجتمع بقدر ما تفتح بؤر الوجع على مصراعيها.. تاركة للنتائج اختيار دفّة القول الفصل في دهشة العنوان أو نكسته المُخيّبة للآمال. التفاصيل محطّة أولى لمسافرين جدد لا يعبأون بما يتراكم بداخلنا من هموم.. وما تنطوي عليه مسافات آمالنا في مرافقتهم للوصول.. أو الاستسلام لأوجاعٍ لم تكن بالحسبان.. لولا ضمير انفتاحنا على وعيهم المسكون بالخذلان. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك