يأتي فوز الشاب الفلسطيني محمد عساف بلقب البرنامج العربي الكبير «عرب ايدل» تحت وطأة ما يُسمّى بالربيع العربي الحامل رقماً قياسياً وهائلاً في الدمار والخراب.. والموت الجماعي. حتى فلسطين الحبيبة المنقسمة على فئات السياسيين فيها .. لا تملك من الفرح إلا بعضه.. وهي أولى ضحايا الحزن العربي منذ سنين طوال تحت عبثية الاحتلال الصهيوني وعنجهيته التي جعلت من أغنية مثل «علّي الكوفية» للشاب عساف حدثاً شاهقاً التفّت حوله كل الفصائل المتناحرة.. وتناسى الناس أوجاعهم ليس بفلسطين وحسب.. وإنما بوطنٍ عربيّ يحلم بفرحة حقيقية وانتصار على الأوجاع.. حتى لو كان هذا الانتصار عبر أغنيةٍ ملفوفة بدهاليز برنامج أبعد ما يكون عن الواقع. حين نفرح على هذا القدر الكبير من الاهتمام من شرق الأرض لمغربها وحيث حلّ أي عربيّ بفوز الشاب عساف.. فإننا بذلك نعني حبنا وانتماءنا لفلسطين ولتراث فلسطين ولرائحة فلسطين التي لم تمت بعد ولم تتلاشَ في ذاكرة الأطفال قبل الكبار. [email protected]