العصبية المقيتة لا تؤرّخ إلا لدمارالأوطان.. وتزرع فجوة عميقة بين نهضة الشعوب واستسلامها للتخلف والبدائية الأخلاقية. والعصبية سلوك خاطئ دفع الإنسان ثمناً كبيراً وفادحاً نتيجة مخرجاته البائسة على مرّ التأريخ. إنها التشبّث بالأفراد قبل الأوطان.. وبالأوطان قبل المحبة الإنسانية الجامعة لكل البشر.. حتى غدونا أشبه ما يكون بتكتلاتٍ موبوءة تعيش على هامش الحياة الحقيقية والمؤهلة لبناء الإنسان قبل تمكينه واستخلافه على الأرض. وأخطر وباء في قاموس العصبية هو ضيق الأفق الطائفي والمذهبي.. وتلك فاجعة المجتمعات ودمار روح البقاء في مناخٍ آمن جدير بالانتماء. [email protected] رابط المقال على الفيس بك