قد لا تؤدي الكتابة لخلق مجتمعٍ مدنيّ بقدر ما ينبغي أن يكون سلوك الكاتب واقعاً وحرفاً ينبثق من مفهوم مدنيّ يتسّع للتعايش ويعمل على إثراء مجتمعه بما يناسبه من حاضرٍ وما يرجوه مستقبلاً يقوم على أساس الأخلاق المبنيّة على أُسس سليمة ترقى لبناء مجتمعٍ مدنيّ يخضع فيه الجميع لقيم الحق والعدل وقبلهما الإنسانية بمفهومها الكبير. والكتابة الإبداعية تتطلّب في غالب الوعي بها انسلاخاً عن الواقع بقدر الانغماس فيه ومعه وله.. لهذا يظلّ الخط الفاصل بين الشخوص والكتابة مغامرة قد ترافقهم في كلّ انصهاراتهم المتوالية مع الحرف.. وقد يكون سبباً في وصولهم لنهاية النصّ الإبداعيّ بقدر ما ترسمه تلقائية الانفعال الكتابي والافتعال الحياتي؛ إذ لابد من رصدٍ حقيقيّ لما حولنا دون الوقوع في شَرَك الوضوح الذي يدخل في تكرارية الثرثرة اليومية على رصيف الحياة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك