الشعور بجذوة الإنسانية السمحة لا يأتي من حديثٍ نظريّ ورؤى فضفاضة بعيدة عن تطبيقات الواقع والفعل الشاهق للأخلاق السامية المترفّعة عن زيف الادّعاء وطلاسم القول. الإنسانية بمعناها الفرديّ سلوك حضاريّ متجدد .. يتخلّق في الفرد احتساباً متوالياً على ذاته وانتساباً حقيقياً لكل ما له صلة بديمومة الأخذ الحسن والعطاء النبيل. وهي بمعناها الجمعيّ ارتباط وثيق بالإنسان .. وبزوغ إيجابيّ دائم على منصّة التواصل الأنيق بعيداً عن مخرجات الموروث المتخلّف من العداوات والمواجهات السقيمة. ومتى كان الفرد إيجابياً كان المجتمع فاضلاً مهما كانت سحب الدخان وغبار الفواجع .. بينما المجتمع في حالة غياب التكافل الإنسانيّ الخلاّق سيبقى في دوائر النكد الجمعيّ والرؤى السطحية الهشّة والتي سرعان ما تطفو عن عمق النجاح .. أو تغرق في قاع الوبال. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك