نعيش هذه الأيام أفراح الذكرى ال21 لعيد الوحدة اليمنية ... عيد يبتهج به الشعب اليمني وترتفع اصوات الاهازيج والافراح لتعلو عنانها للسماء فرحا وابتهاجا بيوم ال22من مايو .. يوم شاءت الاقدار وتوجت ارادة الرجال بلم شمل اليمنيين من دولتين منفصلتين إلى دولة واحدة تحت سقف بيت واحد سمي الجمهورية اليمنية. نعيش الافراح هذه الايام في ظل اصوات نشاز بدأت تعلو وتتطاول على الخطوط الحمراء وتحاول ان تتعدها وهي تزرع الاشواك امام الشعب اليمني لتنادي بدعوات ونزعات مناطقية بحتة وانفصالية معادية للوحدة اليمنية وكأنهم يملكون صك تقرير المصير عن الشعب اليمني الذي لولاه بعد الله عزوجل لما تحققت الوحده في مايو 90م. اليوم ونحن نعيش هذه الافراح ابتهاجا بعد مرور ازمات عديدة كادت تؤدي باليمن لحمامات من الدماء لتقف الحكمة اليمنية في وجه تلك الأزمات وتتوج بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي نسير اليوم على خطاها وقد تم تنفيذ الكثير منها في ظل الالتفات للمستقبل المشرق والانتقال للدولة المدنية الحديثة . نسير اليوم في افراحنا وعيد اعادة تحقيق الوحدة اليمنية وهي فرصة كبيرة ليعلنها الشعب اليمني من جديد لضعفاء النفوس الذين ينفذون الاجندات الخارجية المراد منها تمزيق وشق وحدة الصف اليمني ليقولوها لهم من جديد انا الشعب وهذه وحدتنا لا وحدتكم وسنقف دوماً وأبداً أمامكم وأمام مخططاتكم الملطخة بالخيانة الوطنية وسنكون لكم دوما بالمرصاد وضد كل مآربكم التي تعبر وتظهر يوماً بعد آخر وتكشر أنيابها عن سوءتكم المعروفة والتي عرفتم بها فيما قبل وعدتم اليوم لتكرارها ولكن هيهات لكم في ظل صحوة الشعب اليمني وفي ظل وجود قيادة سياسية محنكة ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ومعه الشرفاء من ابناء الوطن والقادرين على تجاوز الأزمات وهو ما اثبتته الأيام الماضية وسطرته الانامل وكتبه التاريخ للحاضر والمستقبل والأجيال القادمة. نعم يحق لليمانيون اليوم ان يفاخرون دوماً وأبدا بقياداتهم السياسية والتي اثبتت للعالم الداخلي والخارجي اجمع القدرة على تجاوز كل الصعاب والمعوقات بفضل رجال شرفا واوفياء للوطن والمواطن اليمني. وحدتنا لا وحدتهم هذه هي حياتنا ونحن نحتفل سنوياً بأعيادنا الوطنية سواء عيد الوحدة او اعياد الثورة اليمنية وهي دلالة كبيرة يصل معناها إلى السماء وتقول لكل خائن ومرتد ومتاجر بارواح اليمنيين ومستغل لاوضاع اليمنيين والداعي للتفرقة أن الشعب اليمني حاضر وبقوة ضد كل مخططاتكم المشئومه وثابت ثبوت الجبال الشامخه وبقوة جذورها الممتدة أسفل الارض امام كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار اليمن ووحدة أراضيه. أخيرا في ظل خضم احتفالات بلادنا بعيد الوحدة اليمنية هي مناسبة عظيمة وكبيرة ومن خلال الاحتفال بالعيد ورفع الأهازيج الفرائحية يوجه الشعب اليمني رسائل عدة للجميع بأننا ماضون في مواصلة الدرب الواحد في ظل دولة الوحدة اليمنية دون الانجرار لأي دعوات مناطقية أو انفصالية المراد منها تمزيق وحدة الصف اليمني. وهي مناسبة أيضا لكي يدلل الشعب اليمني على حكمته وحنكته المعهودة ومواصلته لسير عملية التسوية السياسية والتي وصلنا اليوم بها إلى مؤتمر الحوار الوطني والذي يشارك به كل أطياف وفئات المجتمع ويؤمل منه الخروج برؤية وطنية واضحة تضمن لكل ذي حق حقه وإرجاع ما أفسده الماضي وتصحيحه من أجل المستقبل في ظل العزيمة والإصرار من قبل الشعب اليمني والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية. وهي مناسبة أيضاً وفي ظل الزخم الفرائحي لتصفية النفوس من قبل الجميع وفتح الصفحات الجديدة والتوجه نحو دعم ومؤازرة مؤتمر الحوار الوطني لكي نتمكن من صنع مستقبلاً مشرقاً خالي من الشوائب التي يراد منها تمزيقنا وزرع الفتن بين ابناء الوطن الواحد. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك