يكسب الفقر في بلادي كل يوم أصدقاء جدد ومن الصعب أن يفك ارتباطه بهم فهو يعشعش سريعا في جنباتهم مرافقا لحياتهم, قد يحاول بعضهم ترويضه والتعايش معه “كا مكون” من مكونات الواقع المفروض عليه, حتى لا يمتد إلى مساحات أخرى ويستوطن حتى النفوس .... ........... يقاوم من أجل الكرامة ....وماء الوجه , يقف صامدا...ولكن معاوله المتجددة, ودخول مساهمين جدد يصرع كل جهود المواطن ...في أن يظل مبتسما ولو بشحوب .... . أفلاس تعطى مرتبات لموظفي الدولة ....أما وغير الموظفين وهم أغلب الشعب ..قد يجد مصدر رزق يدور معه ولا يدر له إلا الفتات ,,,,يسمع عن المليارات التي بلعها الفاسدون ولا يجد سوى الأفلاس .....يحدثوه عن الصعوبات الاقتصادية وتلفح وجهه المحروق بالعناء والشقاء غبار سيارات النخب في العالم.. وهي تسير أمامه...مبهورا ....متحسرا :بقيمة السيارة .نبني مدرسة ؟ ....يسمع طنين مشاريع خارج الوطن بمبالغ لا يجد له مقدرة على (عد )خاناتها متسائلا بجوع فاغرا فاه ....من أين لهم ؟....من لي لأبو اليمن هذه الفلوس...و ليش ما يرجعوها نأكل سواء...هي (حقنا كلنا) لماذا معهم الفيلا والمصنع ونحن لا نجد اللقمة والقلم والدفتر ... لماذا نحن دولة فقيرة حتى النخاااااع ويتسول فيها الرضع والرجال والنساء والشباب والأيدي العاملة ......وأولئك يرفرفون بأجنحتهم خارج الوطن حاملين كل خيراته وثرواته.....يتابعون بشماتة النشرة الهزيلة المسمى النشرة الاقتصادية التي تتحدث عن إفراغ حاويات السمن والدقيق حتى لا نجوع أكثر و في رمضان حين تبدأ أول الدروس الرمضان للفضائية عن الزكاة ......أو جمعية حماية المستهلك وهي تذكرنا بزيت الطهي والتمر المنتهي صلاحياتهما.... وهم قد حملوا الجمل بماحمل ..... تعلم الحكومات أننا فقراء فلماذا تظل تستحي أن تدخل في المضمون وتعالج المرض قبل أن يموت الشعب .... نحن شعب فقير ومحتاج للقرش والفلس ...فلماذا لا نرى لها برامج للقضاء على هذا الفقر ....أليس الوطن أولى بحراك اقتصادي يمحو الشحوب السائد على بشرة اليمنيين كعلامة حصرية للجنسية ....الشاحبة .... مسئولون تتحسن أحوالهم بسرعة خاطفة ولا يتحسن إدوائهم نحو الوطن .....والمواطن. القطاع العام والخاص والأهلي لماذا العداء السافر بينهم والثقة المنزوعة الصلاحية, إلى متى التقاطع والتنافر والتربص بين من يملك القوة والقدرة ومن يملك الثروة .... أين المشاريع الوطنية البسيطة والعملاقة ...دول تحقق المليارات من بيع الزهور ....وبيض الدجاج ....ونحن دولة لديها موارد تغني قارة آسيا ....بحر وشواطئ وارض وبشر ومناخ فلماذا لا نجد اللقمة والكرامة. لن تجدي التوسلات بتحسن الأوضاع السياسية طالما والمعدة خاوية والمدرسة مغلقة والمستشفى معطل. الوطن بحاجة أن تفيق النخب السياسية والإعلامية , قد شبع الشعب جوع واحتياج وتفكر لأجل الوطن والإنسان ...الآن الثورة ستكون ثورتان للمعسكرين معسكر مع النظام ومعسكر ضد النظام كلهم سيخرجوا ليطيحوا بهياكل الفساد وأباطرة الجوع وسماسرة المصالح........نسمع و نعرف أن ( دول تعيش في كوكبنا ) قضت على الجوع في سنوات ....وارتفعت قيمة مواطنيها وصار يعيش بآدمية .....بين شعوب الأرض ...إلا نحن ابتلانا الله............. بمن “حول” الخلافات والصراعات “صراف” يضمن بقائه...كمخرب والآخر مفاوض للمخرب وما كان للمخرب دور إلا بوجود المفاوض الذي مصلحته بوجود رديفه المخرب ..... هناك في الأفق بوادر فرح ورزق وسعادة ....لو جدت الحكومة والقطاع الخاص بشراكة تعاونية ....للبدء بمشاريع قوية ...وتعاونوا في مد يد العون للمواطن البسيط ان يحرك لقمته عيشه.. بيده بمشروعه الخاص... أراضي شاسعة من حق الخريجين من الجامعات ان يحصلوا عليها...بشرط التشغيل والاستثمار..... تخفيف القيود والإجراءات الروتينية والمعاملات المعرقلة للمشاريع الصغيرة...