إنها رسالة للتيارات الإسلامية التي يشعر أبناؤها بالقهر لما يرونه من انقلاب صارخ على الخيار الديمقراطي الذي تبنوه وقبلوا التنافس على أساسه مع الليبراليين واليساريين ،على الرغم من رفضهم لهذا الخيار على مدى عقود طويلة مضت اُستدرجت فيه بعض الجماعات الإسلامية تحت ظروف ملتبسة ومتداخلة لخيار العنف ، إلا أن ما يحدث في مصر قد يعيد بعض هذه الجماعات للعنف الذي تخلت عنه ويدفعها للكفر بالديمقراطية وإعلان الحرب على الأنظمة العسكرية الاستبدادية تؤيده الأحزاب الليبرالية واليسارية ، وأنا مع التيارات الإسلامية في إعلان الحرب والدعوة للجهاد على أن تكون كالتالي: - من واجهنا بالعنف حاربناه بالسلمية ومن قهرنا بالاستبداد حاربناه بالديمقراطية ، ومن منعنا حق الرأي والتعبير حاربناه بالحرية ، ومن أيد سلطة العسكر حاربناه بالمدنية. - من أساء إلينا حاربناه بالإحسان إليه ، ومن حرّض على قتلنا حاربناه بالتسامح ، ومن فَجَّر فينا حاربناه بتقوى الله فيه ، ومن فرّق صفوفنا بالطائفية حاربناه بالوحدة الوطنية. - من تسلح بالافتراءات والأكاذيب حاربناه بالصدق وإظهار الحقائق ، ومن نشر الخصومة بين فئات الشعب حاربناه بالمصالحة الوطنية ، ومن استقوى علينا بالجيش والغرب استعنا عليه بالله والشعب. من تسلح ضدنا بالإقصاء تسلحنا ضده بالشراكة ،من كان معه هتلر وستالين كنا معنا غاندي ونيلسون مانديلا ،ومن كان معنا ليبرالياً أو يساريا كنا معه إسلاميين. رابط المقال على الفيس بوك