كنتُ قد سئمتُ السياسة وأخبارها....وإن كان هروبي من أجوائها مؤقتاً لأن مصير وطني بات يؤلمني....وحين استمعتُ للكلمةِ التي ألقاها المشير/عبدربه منصور هادي أثناء لقائه بطلاب كلية الشرطة....استشفيت منها الكثير وأظن من تابعها يدرك ذلك..... الأكثر في تلك الكلمة أن الرئيس هادي/ شدد على الصحفيين الذين لا هم لهم سوى تأجيج الوضع كلما هدأ ... وقال: (الذي عنده مثقال ذرة من وطنية ....وليس مثقال ذرة من فيل...عليه أن يسخر كلماته عن الأشياء الايجابية....وأضاف كلاماً لأول مرة أسمعه من رئيس دولة وهو يقول:لقد أوقفتُ كل الدعم الذي كان يصرف للصحفيين الذين هم يلمعون وجه النظام....)!! حقيقة المتأمل لأوضاع الدول التي غرقت في أحداث ما يسمى(بالربيع العربي) يرى أن بلادنا تعدُ الأفضل حالاً وذلك نتيجة الحكمة اليمنية التي لن تأتي من فراغ... بغض النظر عن المزوبعين ومحبي الفتن....الذين هم يحاولون جرجرة البلد لهاوية الحرب الأهلية المدمرة... والتاريخ لن يدون على صفحاته البيضاء سوى الوطنيين الذين هم تنازلوا مقابل استقرار الوطن شاء من شاء وأبى من أبى....أما المتشبثون بمواقفهم فهم إلى مزبلة التاريخ ماضون لا محالة...وتلك الأرواح الغضة التي خسرها الوطن من المدنيين والعسكريين تظلُ في ذاكرةِ الوطن الخالدة...ولعنتها تلاحقُ كل يدٍ آثمة تلطخت بدمائهم الطاهرة... فعلى ما يجلسون على طاولة الحوار في أيامهم المتبقية أن يضعوا خططاً بعيدة المدى لإنجاحه ....وأن يتنازلوا أكثر عن عنادهم في بعضِ المواقف كي يظل وطننا بلد الحكمة بالفعل لا بالكلماتِ والشعاراتِ الفضفاضة. ودمت يا وطني الحبيب رافعاً رأسك بين الأمم. رابط المقال على الفيس بوك